كانت الأمور تسير بشكل طبيعي داخل شقة تاجر بمدينة دسوق، خرج هو إلى عمله حيث يمتلك مخبزا بالقرب من منزله، ودّع زوجته وابنهما.. لم يكن هناك شيء غير مألوف للجميع.
على مقربة من العقار الكائنة به الشقة، كان نجل شقيق التاجر يقف منتظرا خروجه من منزله، لتنفيذ جريمة رأى أو هكذا خُيل له أنها الخلاص من ظلم عمه وعدم منحه حقه فى الميراث.. خرج الرجل إلى عمله وغادر المنطقة، استغل نجل شقيقه ذلك ودلف إلى العقار وصعد إلى الشقة، وتعدى على زوجة عمه وابنها بقطعة حديدية كانت معه، ثم سكب سولار لتتحول الشقة فى لمح البصر إلى نيران مستعرة لم تبق ولم تذر، وأحرق الزوجة وابنها.
السيطرة على الحريق
لاحظ الجيران اشتعال النيران فى شقة التاجر، وانقسموا لجزء يساعد فى السيطرة عليها وآخرون استغاثوا بالحماية المدنية واتصلوا بالزوج، ليحضر إلى الشقة وقد أصبحت رمادا، واكتشف وفاة زوجته ونجلها.
الشرطة تفحص
مركز شرطة دسوق، تلقى بلاغا من الزوج المكلوم، يفيد بتمكنه والجيران من السيطرة على حريق نشب فى منزله، وأضاف أن زوجته ونجله لقيا مصرعهما خنقا إثر استنشاقهما الأدخنة الكثيفة الناجمة عن النيران.. تم تحرير محضر وانتقلت الشرطة إلى هناك، وكان عامل الخبرة لدى الضباط يوحي بوجود شبهة جنائية، وأخطروا النيابة العامة التى انتقلت وناظرت الجثث، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
شبهة جنائية
توصلت تحريات فريق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة مفتشي القطاع وضباط إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن كفر الشيخ، إلى أن الحريق شب عمدا، كما أشارت التحريات إلى أن نجل شقيق مالك الشقة، هو مرتكب الواقعة، حيث تمكنت الشرطة من تحديد مكان تواجده، وألقت القبض عليه.
مش راضي يدينى الورث
بدأت الشرطة فى مواجهة المتهم بما أسفرت عنه التحريات، فأقر بها واعترف تفصيليا بارتكاب الواقعة، وقال إنه نظراً لوجود خلافات بينه وبين عمه "مالك الشقة" لرفضه إعطائه نصيبه من إرث والده، عزم على الانتقام منه وقتل أفراد أسرته.
ضربتهم بالحديدة
وقال المتهم، خلال مناقشته واعترافاته، أنه اشترى كمية من السولار، وأعدّ قطعة حديدية، وتوجه للعقار الكائن به شقة عمه وعقب خروج الأخير لعمله صعد إلى الشقة وتمكن من دخولها وتعدى على المجنى عليهما بالضرب باستخدام القطعة الحديدية، ثم سكب السولار عليهما وأشعل النيران بالغرفة، كما أرشد المتهم تم عن مكان الجركن وبه آثار سولار، فضلا عن القطعة الحديدية، وباشرت النيابة التحقيق معه.
اترك تعليقا:
