يناقش صندوق النقد الدولي على مستوى التنفيذيين؛ موقف مصر من الحصول على الموافقة النهائية لحزمة تمويلية بقيمة 9 مليارات دولار؛ منها قرض من الصندوق بقيمة 3 مليارات دولار، وذلك خلال اجتماعاته التي ستبدأ خلال ساعات، وسط انتهاء شبة كامل للحكومة والبنك المركزي من عدد من الإجراءات، التي كانت تقف حائل أمام الحصول على القرض خلال الفترة الماضية، عدا إيجاد سعر صرف ثابت للدولار، وهو الأمر الذي يُرجح من حدوث تعويم جديد لـ الجنيه خلال الساعات المقبلة.
وتحتاج مصر إلى قرض صندوق النقد الدولي، وما تبعه من حزمة تمويلية بقيمة 9 مليارات دولار منها 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، ومليار دولار من صندوق الاستدامة، و5 مليارات دولار من الدول الشريكة للتنمية لتمويل الموازنة المصرية.
قرض صندوق النقد الدولي
الوضع الدولاري الحالي لمصر ليس في أحسن حال، وفقا لخبراء مصرفيين، حيث يعاني السوق المصرفي من نقص شديد في الدولار؛ الأمر الذي يترتب علية عدم تلبية الاحتياجات الاستيرادية للتجار، مما أدى إلى خلق سوق موازي يصل فيها سعر الدولار من 28 إلى 30 جنيها، وهو الأمر الذي يتسبب في تآكل الحصيلة الدولارية القادمة من تحويلات المصريين في الخارج، ويعطل من الموافقة على الحصول على قرض صندوق النقد الدولي.
تعويم جديد لـ الجنيه في مصر
يرى عز الدين حسانين الخبير المصرفي، أن البنك المركزي في حاجة ماسة للدولار في الوقت الحالي، لتلبية احتياجات السوق، والتي تقدر من 20 إلى 30 مليار دولار حتى منتصف عام 2023، ومن ثم فإن صندوق النقد الدولي قد لا يمنح مصر؛ الموافقة على القرض حتى يتأكد من إمكانية الحكومة المصرية على تلبية هذه الاحتياجات حتى يمكن أن تستفيد بقيمة القرض في تحقيق دعم اقتصادي قوي.
وأوضح حسانين، في تصريح لـ القاهرة 24، أنه يجب وضح أساليب، لحث المواطنين عن التخلي عن الدولار، عبر طرح شهادات محلية بعائد يصل إلى 22%، بشرط أن تكون مخصصة للمتنازلين عن الدولار في البنوك.
وأضاف أن ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء؛ يعني أنه لابد أن يكون هناك تحريك جديد في البنوك، حتى يصل سعر الدولار لقيمته الحقيقية أمام الجنيه.
قرارات عاجلة في محاولة لتصحيح الأوضاع
من جهته؛ ذكر محمد عبد العال خبير مصرفي، أن الحالة التي يمر بها الاقتصاد المصري، والتي نتجت عن أزمات عالمية؛ قد تتيح للقائمين على القطاع المصرفي؛ اتخاذ قرارات عاجلة، في محاولة لتصحيح الأوضاع، وقد يكون تحرير جديد لسعر الصرف، هو أول هذه القرارات في الوقت الحالي، ومن ثم سوف يصل سعر الدولار إلى 30 جنيها.
وأشار عبد العال، في تصريح خاص لـ القاهرة 24، إلى أن هناك نحو 7 مليارات دولار في أيدي المواطنين يجب جذبهم إلى السوق المصرفي، خاصة أن الدولار يتداول حاليًا عند 28 جنيها في السوق الموازي، متوقعًا أن تكون الخطوة التالية هو أن يسمح البنك المركزي بإيداع الدولار دون الإفصاح عن المصدر، والسماح بتمويل الاعتمادات المستندية من الدولار الموجود خارج البنوك.
وتوقع أن تنسحب الحكومة من تصنيع عدد من السلع لصالح القطاع الخاص، وفق ما هو مُعلن قبل موافقة صندوق النقد الدولي.
اترك تعليقا: