نشر والد اطفال الدقهلية رسالة توضيح بعد تعدد الاخبار في الصحف
بسم الله.
نَقَلَ لي بعض الأصدقاء أمورًا تناقلها الناس حول حادثة مقتل أطفالي وطلبوا مني إيضاحًا لها.
وهاكم التوضيح - رحمةً بالناس، ودفعًا لهم عن الخوض فيما لا يعرفون، وتأسيًا بفعل النبي ﷺ حينما قال: "على رِسلكما إنها صفية".
(أولا) جزى الله خيرا كل من دعا لي وواساني في فقدان فلذات كبدي وثمرات فؤادي. أسأل الله أن يجعلهم لنا ذخرا وشفعاء في يومٍ تشخص فيه الأبصار.
(ثانيا) غَضِبَ البعض من دعائي لأم الأولاد وثَنائي عليها. كيف وهي مَن (قتلت أولادك)؟!!
ولهؤلاء أقول: شفى الله الأم، وخفف عنها ما هي فيه. فقد كانت نعم الأم ونعم الزوجة. هذا ما علِمتُه عنها.
فماذا أصنع؟
أكذب وأكفر العشير؟
وأشهد شهادة زور؟
من أجل ماذا؟
من أجل شيء أنا لا أعرفه، ولا أعرف أسبابه، ولا دوافعه؟! وأكاد أجزم أنه إنْ صَدَقَ عليها ما قيل؛ فلن يكون إلا ذُهانًا أو جنونًا أو ما شابه. فلا يوجد عاقل يفعل ما فُعِل. نسأل الله أن يسلمنا، وأن يحفظ علينا عقولنا، إنه على كل شيء قدير.
فإني هنا شهدتُ بما علمتُ. "وما كنا للغيب حافظين".
وعمومًا فالأمور الآن بين يديْ غيري، وهم المنوط بهم التحري والتحقيق وإظهار الحق سواء كان: (الإدانة والجزاء) أو (البراءة).
ولن نقول أبدًا في مصابنا إلا ما يرضي ربنا. إن شاء الله.
(ثالثا) قيل فيما قيل أن أحمد -ابني الأكبر- كان يعاني من التوحد. وهنا لا أستطيع إلا أن أرد غيبةَ (حبيبي) الحافظ لثلاثة أجزاء من القرآن، المحافظ على صلاته في المسجد جماعةً، المتميز في دراسته بشهادة معلماته، المحبوب مِن كل مَن عرفه لأدبه وحيائه.
والحقيقة أن أحمد تأخر في الكلام والاختلاط بالأطفال لظروف السفر، وكان هذا في سِنٍ صغيرة. لكن بعد ذلك تحسن كثيرا حتى وصل إلى ما حَكيتُ لكم عنه آنفا.
(رابعا) لم أرى الأم حتى الآن، وأغلب -إلم يكن كل- ما يُقال على صفحات الحوادث والأخبار وفيديوهات البث المباشر وما شابه (غير صحيح).
(وأخيرا) أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلني وإياكم من الراضين بقضائه وقدره، وأن يتقبل هذا منا، وأن يرضى هو عنا، وأن يختم لنا بهذا الرضا. فليس الشأن أن نرضى وإنما الشأن أن يرضى.
والحمد لله رب العالمين.
--------------------------------
فضلًا شاركوا هذا الكلام فربما تَعصمون به مسلما أو ينتفع به.
اترك تعليقا: