الزوج أثار الجدل؛ بعد تأكيده خلال أداء صلاة الجنازة على أبنائه، عدم وجود أي خلافات بينه وبين زوجته، والتي ربما تكون قد دفعتها لارتكاب هذه الواقعة، بل وطالب أهالي قرية ميت تمامة، التابعة لمركز منية النصر، بمحافظة الدقهلية، التي شهدت الجريمة، بالدعاء لها بالرحمة والمغفرة.
وأشار إلى أن زوجته، كانت أحرص الناس على أبنائه، مناشدا أهالي القرية- عبر مكبّر الصوت الخاص بالمسجد الذي شهد الصلاة على أبنائه- بالدعاء لأطفاله بالرحمة، ولزوجته بالرحمة والغفران.
مصادر: سيدة الدقهلية أصيبت بانهيار بعد ذبح أطفالها
وقالت مصادر ان السيده من أسرة ميسورة الحال، وحصلت على ميراثها من أسرتها، والذي قُدِّرَ بـ7 أفدنة من الأراضي الزراعية، ولا تعاني من شيء.
وأضافت المصادر، أن الزوجة أصيبت بحالة من الانهيار؛ بعد الخلاص من أطفالها، وظلت في المنزل لأكثر من ساعة ونصف الساعة، في حالة انهيار تام، بجوارهما، وارتدت ملابسها، وقررت الخروج للبحث عن أي طريقة لخلاصها
حوار سيدة الدقهلية وجدة أبنائها بعد ارتكاب الجريمة
وتابعت المصادر أن جدة الأطفال لوالدهم، تحدثت مع الأم، قبل مغادرتها للمنزل، وسألتها عن وجهتها؛ فأكدت أنها ستخرج في مشوار قريب، وأن الجدة سألتها عن الأطفال، فأجابت بأنهم نائمين، وأن نجلها الكبير معهم، سيأتي لها في حالة بكاء الطفل الصغير المصاب التوحد.
وأكدت المصادر، أن الأم المتهمة بذبح أولادها في قرية ميت تمامة بمحافظة الدقهلية، خرجت تترجل في شوارع القرية، وهي مصابة بحالة نفسية، وتفكر في عملية الانتحار، وأن كاميرات المراقبة رصدت واقعة خروجها ومحاولتها الالقاء أسفل جرار زراعي، وعقب ذلك تم اكتشاف جريمة داخل المنزل.
التحريات الأولية كشفت أن سيدة الدقهلية، متزوجة من شخص يدعى: محمد، يبلغ من العمر 36 عامًا، ويعمل في السعودية، وأن أم الأطفال الثلاثة، وهم: أ. م- 10 سنوات، وشقيقه: أ - 5 سنوات، وشقيقتهما س- رضيعة عمرها عام واحد.
الزوج يطلب مقابلة زوجته داخل المستشفى بعد دفن أبنائه
من جهته، أكد مصدر أمني، أن سيدة الدقهلية تتلقى الرعاية الصحية، في قسم العناية المركزة، داخل مستشفى المنصورة الدولي، رغم استقرار حالتها، مشيرا إلى أن الزوج طلب مقابلة زوجته، لكن طلبه قوبل بالرفض؛ لحين انتهاء استجواب النيابة العامة لها.
وأضاف المصدر، أن جهات التحقيق، تتابع عن كثب، الحالة الصحية للأم، والتي بدأت تتحسن تدريجيا؛ تمهيدًا لبدء التحقيق معها في الجريمة، لافتا إلى أن الأسباب والدوافع التي قيل إنها سبب ارتكاب الواقعه ترجع إلى اكتئاب ما بعد الولادة؛ لم يتم التحقق منها، لأنه لم يتم التحقيق معها حتى الآن، وتستعلم النيابة يوميا عن حالتها الصحية، من إدارة المستشفى؛ لتبدأ التحقيقات في الواقعة.
وأكد المصدر الأمني، أن المتهمة تعيش في استقرار، وتتمتع بحياة جيدة، وأن ما تم تداوله عبر وسائل الإعلام من أن الأم انتابها اكتئاب شديد عقب إنجابها طفلتها الأخيرة، هو ما دفعها للتفكير في التخلص منهما كلها استنتاجات، لم يتم التحقيق بشأنها حتى الآن.
اترك تعليقا: