لم يعلم الشاب أحمد الصياد، أن ثقته في بعض الشباب من جيرانه قد تودي بحياته بعد توريطه في واقعة سرقة لا يعلم عنها شيء، وتسببهم في فضيحة له ولأسرته على مدار الأشهر الماضية.
في البداية، خرج الشاب من مدينة الإسماعيلية متجهًا إلى مدينة المنزلة لنقل شحنة دجاج، أوهمه جيرانه أنهم اشتروها لبيعها في الإسماعيلية، إلا أن صاحب المزرعة كشف أمرهم ففرو هاربين وتركوه.
وتعرض الشاب بحسب أسرته لضرب مبرح، والتقط بعض الأشخاص صور وفيديوهات له مقتنعين بمشاركته في واقعة السرقة، إلا أنهم تركوه بعد ساعات لإقناعهم ببرائته.
الشاب: سامحيني يا أمي
كانت جملة «سامحيني يا أمي»، آخر ما قاله الشاب لوالدته ليلة أول أمس قبل تخطيطه للتخلص من حياته بعد نشر أحد جيرانهم فيديو وصور للواقعة للتنمر عليه.
يقول سمير الصياد، عم المجني عليه، في تصريحات خاصة، إن الشاب عاد من جامعته أول أمس في حالة نفسية سيئة بعد معرفة عدد من أصدقائه بالواقعة التي حاول إخفائها لمدة أشهر وتورط بها.
يتابع عم الضحية: «الشاب بكى في أحضان والدته على ما فعله أحد الجيران، وطلب منها أن تسامحه إلا أنها لم تتخيل أن فلذة كبدها قرر التخلص من حياته، والرحيل عن الدنيا بكل مشاكلها».
وقال عم الشاب المتوفى، إن الظروف والقدر شاؤوا أن ينقطع التيار الكهربائي في نفس اليوم في ساعة متأخرة، فدخل الشاب إلى غرفته وقرر الانتحار.
وتابع: «دخل إلى غرفته وقرر انهاء حيات من القهر الذي تعرض له شنقًا، ومع تغيبه دخل والده عليه فوجده ميتًا وتوفى إلى رحمة مولاه مفارقًا للحياة بعد ألم وعذاب عاشه بسبب واقعة لم يكن له فيها أي دخل».
وقررت نيابة التل الكبير التحفظ على جثمان الشاب أول أمس، وانتداب الطب الشرعي لمعرفة وبيان سبب الوفاة في الواقعة، ودفن وتسليم الجثمان لذويه.
واتهم الأب أحد الجيران بنشر الفيديو وتسبب شخصين آخرين في توريط نجله في واقعة سرقة في منطقة المنزلة، ما تسبب له في حالة نفسية سيئة تخلص من حياته بسببها.
اترك تعليقا: