وأضافت آمال بسيونى أم الطفلة، أنها صورت المشهد، وهى منهارة نفسيا، مؤكدة: "قمت بالتصوير لحفظ حق ابنتى".
وتشير والدة الطفلة الضحية إلى أن الحكاية بدأت عندما طلب منها زوجها أن يأخذ الطفلة الصغيرة، من أجل إثبات نسبها له، وعقب نزوله إلى الشارع جردها من ملابسها، مرددا بصوت عال، أنه لا يريد الطفلة، ولا يريد إثبات نسبها له.
وبينت أن الطفلة تعانى حاليا، من نزلة شعبية حادة، نتيجة تعرضها للبرد رغم صغر سنها.
ونوهت إلى أن ابنتها تبلغ من العمر عاما ونصف العام فقط، وأنها حتى الآن غير مسجلة فى قواعد بيانات المواطنين، نظرا لرفض الأب، لأنه يكره البنات، مؤكدة أن رمضان زوجها دائم الشجار معها، والسبب إنها أجهضت قبل ذلك، بعد ضربه لها.
وأوضحت، أن الواقعة بدأت فى الساعة الخامسة، حين جاء رمضان إلى منزل والد زوجته، وطلب منها أن يأخذ الطفلة لإثبات نسبها، وبعد ذلك بدأ فى تجريدها من ملابسها فى الشارع.
وقال أحد شهود العيان، إنه كان شاهدا على الواقعة منذ بدايتها، إذ قام الأب بتجريد الطفلة من ملابسها كاملة، حتى أنه لم يترك لها البامبرز، وأنه بالفعل حاول إحراق الطفله، موضحا: "لولا تدخلى لأحرقها وجذبتها منه، ولفيتها بعبايتى، وأعطيتها لواحدة من الجيران، اللى حصل ده محدش يصدقه، ويمكن وصفها أنها واقعة غريبة".
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعى، تداولوا خلال الساعات الماضية، فيديو لرجل يجرد طفلة صغيرة من ملابسها فى الشارع، بمنطقة بانوب مركز نبروه بمحافظة الدقهلية، وسط صراخ الرضيعة التى لا تكاد تكمل عامها الثانى، مشيرين إلى أن مرتكب الواقعة والد الطفلة، ومطالبين بمعاقبته.
وإزاء تلك المعلومات انتقلت "النيابة العامة" إلى محل الواقعة لمعاينته، وسألت والدة المجنى عليها فشهدت بسبق نشوب نزاع بينها وبين زوجها المتهم، ثم فى يوم الواقعة حدثت مشادَّة بينه وبين والدها أُبلغت الشرطة بها، فأخذ المتهمُ الرضيعةَ وخلع عنها ملابسها فى الطريق العام، فصورته الشاهدة أثناء ذلك ونشرت التصوير بمواقع التواصل الاجتماعى لإغاثة نجلتنها.
وقد أدلى والد الشاهدة وآخرون من الجيران بمضمون شهادتها فى التحقيقات، وتبينت "النيابة العامة" بمناظرة المجنى عليها تمزُّقَ ملابسها الظاهرة بالمقطع المشار إليه.
وبضبط المتهم نفاذًا لأمر "النيابة العامة" استُجوب فيما نُسب إليه من الشروع فى قتل المجنى عليها وتعريض حياتها للخطر، فأقرَّ بارتكابه الجريمة لما بينه وبين زوجته ووالدها من نزاع رغبةً منه فى تهديدهما، وبمواجهته بالمقطع المتداول أقرَّ بصحة ظهوره فيه، وعلى ذلك أمرت "النيابة العامة بحبسه" أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وجارٍ استكمالها.
اترك تعليقا: